هجوم على مقر ألامم المتحدة في ( هرات )، وضربات جوية ضد حركة طالبان خلفت ( ٢١ قتيل ).

- هجوم على مقر ألامم المتحدة في ( هرات )، وضربات جوية ضد حركة طالبان خلفت ( ٢١ قتيل ).
القتال مستمر حول ثلاث مدن رئيسية في جنوب وغرب أفغانستان، حيث يسعى مقاتلو حركة طالبان للسيطرة عليها وطرد القوات الحكومية، حيث دخل مقاتلو حركة طالبان أجزاء من ( هرات ولشكرگاه وقندهار )، مع هجوم على مقر ألامم المتحدة في هرات، وضربات جوية ضد حركة طالبان خلفت ( ٢١ قتيل ).

حقق مقاتلوا حركة طالبان مكاسب سريعة في المناطق الريفية منذ الإعلان عن رحيل جميع القوات الأجنبية تقريبًا بحلول أيلول / سبتمبر ( ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١ ).
لكن مصير هذه المدن الرئيسية قد يكون حاسمًا وسط مخاوف من حدوث أزمة إنسانية وإلى متى ستتمكن القوات الحكومية من الصمود.
ويعتقد بالفعل أن مقاتلي الحركة قد استولوا على ما يصل إلى نصف من جميع أراضي أفغانستان، بما في ذلك المعابر الحدودية المهمة مع إيران وباكستان.

ألازرق : الحكومة ألافغانية
بقية المناطق متنازع عليها بين الطرفين
وقال أحد أعضاء البرلمان ألافغاني، في قندهار، لهيئة ألاذاعة البريطانية : إن المدينة معرضة لخطر السقوط بيد التنظيم، مع نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بالفعل، كما تلوح في الأفق كارثة إنسانية.
قال غول أحمد كامين: إن الوضع يزداد سوءًا ساعة بساعة، وكان القتال داخل المدينة هو الأشد حدة منذ ٢٠ عامًا.
وقال : إن حركة طالبان تريد السيطرة على قندهار كنقطة محورية رئيسية، وهي المدينة التي يريدون جعلها عاصمتهم المؤقتة، وإذا سقطت، فستفقد خمس أو ست مقاطعات أخرى في المنطقة.
ونزح الآلاف في قندهار وسط قتال بين الجيش وحركة طالبان.
وقال : إن مقاتلي حركة طالبان موجودون في عدة جوانب من المدينة وبسبب العدد الكبير من السكان المدنيين لن تتمكن القوات الحكومية من استخدام الأسلحة الثقيلة إذا دخل المسلحون.
وفي هرات، قال مراسل ” طلوع نيوز Tolo News – قناة أفغانية تبث ٢٤ ساعة / ٧ أسبوع، مملوكة لـ Moby Group ” : إن الاشتباكات أشتدت مع دخول مقاتلي طالبان الأجزاء الجنوبية من المدينة ذات الأهمية الاقتصادية.

وردت أنباء عن وقوع قتال في خمسة مواقع مختلفة على الأقل.
لا تزال الولايات المتحدة تشن ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية التي استعادت السيطرة على منطقة حول المطار.
وقتل حارس خارج مجمع للأمم المتحدة بالقرب من المطار يوم الجمعة فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه هجوم متعمد لطالبان.
يقول السكان إن أماكن قليلة في المدينة آمنة وبعض الناس يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم.
أطلق إسماعيل خان، القائد السابق الذي حارب القوات السوفيتية في الثمانينيات، حركة مسلحة لمحاولة الدفاع عن المدينة.
في لشكرگاه ، عاصمة إقليم هلمند الجنوبي، ورد أن مقاتلي حركة طالبان ما زالوا على بعد كيلومترين من وسط المدينة، على الرغم من أن القوات الحكومية نجحت في صد أي تقدم خلال الليل.
وقال قائد القوات الأفغانية إن المسلحين تكبدوا خسائر كبيرة.
وقالت مصادر محلية لهيئة الأذاعة البريطانية : إن حركة طالبان تقدمت بالقرب من مكتب الحاكم، يوم الجمعة، قبل إجبارها على العودة.
ألامارة ألاسلامية
قال مبعوث الإتحاد الأوروبي الخاص لأفغانستان، توماس نيكلاسون Tomas Niklasson : إنه يعتقد أن الحرب ستزداد سوءًا.
وقال لكبيرة المراسلين الدوليين في هيئة الأذاعة البريطانية، ليس دوسيه Lyse Doucet : إنه يخشى أن تكون طريقة تفكير حركة طالبان الآن شيئًا كان لديهم في الماضي … إعادة تأسيس … إمارتهم الإسلامية. ( ** في الحقيقة الأتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان – كان مع ألامارة ألاسلامية لطالبان ..يعني تحصيل حاصل موضوع ألامارة ألاسلامية ).
وحذر القائد السابق للقوات المسلحة البريطانية، الجنرال ديفيد ريتشاردز David Richards : من أن الانسحاب الدولي قد يؤدي إلى انهيار معنويات الجيش الأفغاني، مما يؤدي إلى سيطرة طالبان وربما تجدد التهديد الإرهابي الدولي.
كما حذرت المنظمات الإنسانية من أزمة كبيرة في الأشهر المقبلة مع أستمرار حركة طالبان في هجومها – مع نقص الغذاء والماء والخدمات، واكتظاظ مخيمات النازحين.
أزاحت القوات الأمريكية وحلفاؤها في حلف شمال ألاطلسي -الناتو والحلفاء الإقليميون حركة طالبان، عن السلطة في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٠١.
كانت المجموعة تؤوي ( أسامة بن لادن وشخصيات أخرى ) من القاعدة مرتبطة بهجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، على برجي مركز التجارة الدولية، في الولايات المتحدة.
لكن على الرغم من إستمرار الوجود الدولي، ودعم وتدريب بمليارات الدولارات لقوات الحكومة الأفغانية، أعادت حركة طالبان تنظيم صفوفها وأستعادت قوتها تدريجياً.
في شباط / فبراير ٢٠٢٠، وافق الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب وحلفاؤه على صياغة اتفاق مع حركة طالبان بشأن إنسحاب القوات القتالية الدولية.
هذا العام ( ٢٠٢١ )، أعلن الرئيس جو بايدن أن الانسحاب سيتم بحلول سبتمبر ( ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١ ).
وقالت بعثة تابعة للأمم المتحدة في أفغانستان ( يوناما UNAMA ) : إن ” عناصر مناهضة للحكومة ” في أفغانستان هاجمت المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في هرات، يوم الجمعة وقتل حارس أمن واحد على الأقل.
وقال مسؤولون : إن الهجوم، الذي أشتمل على إستخدام ( قذائف صاروخية وإطلاق نار )، وقع بعد ساعات من توغل مقاتلي حركة طالبان في عمق مدينة هرات، ووقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الأفغانية بالقرب من مقر يوناما الإقليمي.
وقالت الأمم المتحدة في بيان عقب الهجوم، إنها تسعى بشكل واضح لفهم الصورة الكاملة للهجوم، وإنها على اتصال بالأطراف المعنية.
ولم يتضح على الفور من هاجم المجمع لكن مسؤولا أمنيا غربيا قال لوكالة رويترز : إن جميع المجمعات الدبلوماسية في المدينة وضعت في حالة تأهب قصوى.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان Jake Sullivan في بيان
” إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم على مجمع الأمم المتحدة في هرات …وندعو ألى خفض العنف “
وقالت بعثة ألامم المتحدة ( يوناما ) : إن الهجوم أستهدف مداخل المجمع التي كانت مُعلمة بوضوح على أنها منشأة تابعة للأمم المتحدة.
وقالت ديبورا ليونز Deborah Lyons ، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان
” هذا الهجوم على الأمم المتحدة مؤسف ونحن ندينه بأشد العبارات “.
وقالت بعثة ألامم المتحدة ( يوناما ) : إنه لم يصب أي من أفرادها.
حركة طالبان قالت أن الحادث بسبب تبادل إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، على تويتر
” من المحتمل أن يكون الحراس قد تعرضوا لأذى في تبادل إطلاق النار بسبب قرب المكتب من منطقة القتال …
أن مقاتلي حركة طالبان وصلوا إلى مكان الحادث … وأن المجمع ليس تحت أي تهديد “
وسيطرت طالبان بالفعل على أجزاء من محافظة هرات على الحدود مع إيران قبل دخولها مركز المدينة.
قال مسؤول أمني أجنبي رفيع المستوى لوكالة رويترز : إن حرس الحدود الإيراني في حالة تأهب قصوى لأنهم يخشون أن يفر الكثيرون عبر الحدود في الأيام المقبلة، وأنه تم نصح الموظفين الأجانب في جميع مكاتب السفارات في المدينة بمراعاة الإغلاق الصارم للمكاتب.
اشتباكات لشكرگاه
مدينة هرات هي الثانية التي تدخلها حركة طالبان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وكان مقاتلوا حركة طالبان قد دخلوا في اليوم السابق لشكرگاه، عاصمة ولاية هلمند الجنوبية، وكانت الإشتباكات جارية هناك، حيث هرع المدنيون لإخلاء المدينة.
وحققت حركة طالبان، التي تسعى لإعادة فرض الشريعة الإسلامية المتشددة ( إمارة أسلامية ) بعد الإطاحة بها عام ٢٠٠١، مكاسب سريعة على الأراضي خلال الشهرين الماضيين لكنها لم تستول بعد على أي عواصم إقليمية.
وقال مسؤول حكومي لوكالة رويترز : منذ صباح الخميس شنت حركة طالبان هجمات من عدة اتجاهات على مدينة لشكرگاه.
وقال المسؤول إن القوات الحكومية أوقفت حركة طالبان حتى الآن بمساعدة الضربات الجوية، لكن العمليات أعاقها وجود المدنيين في المنطقة.
وقال حافظ أحمد من سكان لشكرگاه لوكالة رويترز : غادرت مئات العائلات المنطقة، إن أولئك غير القادرين على المغادرة حبسوا أنفسهم في منازلهم ، وكانت المدينة تبدو مهجورة حيث ترددت أصداء نيران المدافع والمدفعية في الأحياء.
وذكر تقرير للأمم المتحدة هذا الأسبوع : أن عدد الضحايا المدنيين أرتفع في الأسابيع الأخيرة، حيث قُتل عدد مماثل في أيار / مايو و حزيران / يونيو ٢٠٢١، كما في الأشهر الأربعة السابقة.
ولم يغطِ التقرير عدد الضحايا في تموز / يوليو ٢٠٢١، عندما اشتد القتال.
معارك قندهار
في وقت سابق يوم الجمعة، أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ( يوناما )، عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في مدينة قندهار الجنوبية وما حولها وحذرت من عواقب وخيمة على المدنيين.
وقالت بعثة ألامم المتحدة : إن أكثر من ٢٣٠ مدنيا أصيبوا، ووردت أنباء عن مقتل العشرات خلال الأسبوعين الماضيين.
قال مسؤول حكومي كبير في قندهار لوكالة رويترز : إن القتال بين حركة طالبان والقوات الحكومية وصل إلى الأجزاء الوسطى من المدينة ويخشى السكان من سيطرة المسلحين عليها.
أستهدفت الغارات الجوية مواقع طالبان لضمان بقاء خطوط إمداد قوات الأمن مفتوحة في المدينة المحاصرة ، والمعروفة باسم مسقط رأس طالبان.
قال أكبر قائد عسكري إقليمي للولايات المتحدة : إن القوات الجوية الأمريكية زادت الضربات الجوية لدعم القوات الأفغانية – لكنه أمتنع عن الإفصاح عما إذا كان ذلك سيستمر بعد انتهاء مهمتهم العسكرية في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١ ( بشكل رسمي ).
قال قائد عسكري في محافظة ( جاوزجان Jowzjan )، محمد حنيف رضائي Mohammad Hanif Rezei، في المنطقة الشمالية، أن ضربات جوية أستهدفت موقعاً لمقاتلي حركة طالبان، أوقعت ٢١ قتيلاً بصفوف الحركة.

موقع الضربات الجوية في الطريق الرابط بين محافظة جاوزجان و محافظة ساربول، في القرى
Murghab, Hasantabin, Atma، مساء يوم الجمعة, وأشار ألى إن عدد الجرحى ( ١٠ ).






